مشروع عملة TON والمصدر المفتوح لTelegram

مشروع عملة TON والمصدر المفتوح لTelegram

 

مشروع عملة TON والمصدر المفتوح لTelegram

 

 

أصبح العالم الرقمي يشهد تحولا سريعا، ومنافسة شرسة بين الأقطاب العالمية، وخصوصا الشركات التكنولوجية الأمريكية والروسية والصينية.

 

ومن المجالات الحيوية اليوم هو مجال ” الأنتريت المفتوح ” أو ” الشبكة المفتوحة للجميع” The Open Network، ففي الوقت الذي يشتغل فيه الأمريكي “مارك زوكربيرغ” على تطوير مشروع مفتوح يجذب المطورين وأصحاب المشاريع والذي أصبح حاليا يعرف llama meta لاما ميتا. قامت شركة تيليجرام Telegram  الروسية بإطلاق مشروع ضخم وسمته ” الشبكة المفتوحة للجميع” The open network for everyone ورمزت له باختصار Ton.

 

كيف تطور المشروع وأصبح له عملة خاصة

Toncoin (TON) هي العملة المشفرة الأصلية لسلسلة الكتل اللامركزية من الطبقة 1، The Open Network (TON). سلسلة الكتل TON مفتوحة المصدر ومدعومة من قبل العديد من المساهمين في الشبكة، بما في ذلك المنظمة غير الربحية التي تتخذ من سويسرا مقراً لها، مؤسسة TON.
 
منذ عام 2017، كان فريق Telegram يطور قاعدة التعليمات البرمجية لشبكة blockchain، والتي كانت تسمى آنذاك Telegram Open Network (TON)، مع عملة مشفرة أصلية تسمى “Gram”. في مايو 2020، أعلن مؤسس Telegram والرئيس التنفيذي Pavel Durov نهاية مشاركة Telegram في سلسلة الكتل TON بعد أمر قضائي من لجنة الأوراق المالية والبورصات. لم يتم إصدار رمز Gram أبدًا.
 
منذ عام 2020، تم تطوير التكنولوجيا من قبل مجتمع مستقل من المطورين وعشاق blockchain. مؤسسة TON غير الربحية هي أبرز هؤلاء الداعمين. تم تغيير اسم blockchain من “Telegram Open Network” إلى “The Open Network”، حيث أصبحت Toncoin الآن العملة المشفرة الأصلية لشبكة TON. تحتوي الورقة البيضاء على جزء من قاعدة التعليمات البرمجية الأصلية التي كتبها الدكتور نيكولاي دوروف، المؤسس المشارك لـ Telegram وشقيق بافيل دوروف. تستخدم Toncoin نموذج إجماع إثبات الحصة (PoS) لتوسيع نطاق الشبكة وموثوقيتها.
 
تتمثل رؤية مؤسسة TON في تمكين 500 مليون مستخدم من امتلاك هويتهم الرقمية وبياناتهم وأصولهم بحلول عام 2028 من خلال تمكين المطورين من بناء نظام بيئي Web3 في Telegram Messenger.
 
ماهو web3

 

 

ما هو Web3؟

Web3 هو تسمية تشير إلى الجيل الثالث من الإنترنت، وهو يهدف إلى إنشاء شبكة لامركزية وغير مركزية من خلال استخدام تقنيات مثل البلوكشين والعقود الذكية. بينما تعتمد Web2 على الخوادم المركزية والمنصات الكبيرة مثل فيسبوك وجوجل، فإن Web3 يسعى إلى تمكين المستخدمين من التحكم بشكل أكبر في بياناتهم ومشاركتها بطريقة أكثر أمانًا وشفافية.

من أبرز ميزات Web3:

  1. اللامركزية: بدلاً من الاعتماد على خوادم مركزية، يستخدم Web3 الشبكات اللامركزية التي تديرها مجموعة من العقد المستقلة. هذا يقلل من خطر التلاعب والاختراقات.

  2. البلوكشين: تقنية البلوكشين تُستخدم لتسجيل المعاملات بطريقة آمنة وشفافة، حيث تُحفظ البيانات على سلسلة من الكتل المترابطة.

  3. العقود الذكية: هي برامج تعمل على البلوكشين وتنفذ تلقائيًا عندما تتحقق شروط معينة، مما يتيح تنفيذ المعاملات والاتفاقيات بشكل مستقل.

  4. العملات المشفرة: Web3 يعتمد على العملات المشفرة مثل البيتكوين والإيثيريوم كوسيلة للتبادل والقيمة داخل الشبكة.

  5. الملكية والتحكم: يتيح Web3 للمستخدمين التحكم الكامل في بياناتهم وأصولهم الرقمية، مما يعزز الخصوصية ويقلل من الاعتماد على الوسطاء.

تهدف Web3 إلى خلق بيئة إنترنت أكثر حرية وأمانًا، حيث يكون للمستخدمين دور أكبر في كيفية استخدام وتبادل بياناتهم وأصولهم.

المركزية واللامركزية

 

 

توضيح المركزية واللامركزية

المركزية واللامركزية هما مفهومان يُستخدمان لوصف كيفية تنظيم وإدارة الأنظمة والمعلومات. دعنا نوضح الفرق بينهما:

المركزية

في النظام المركزي، يتم تنظيم وإدارة البيانات والعمليات من خلال مركز واحد أو مجموعة محددة من المراكز. يتم تخزين البيانات وإدارتها في موقع مركزي، مما يعني أن هذا المركز يكون مسؤولاً عن التحكم الكامل والوصول إلى البيانات. أمثلة على الأنظمة المركزية تشمل:

  1. الشبكات الاجتماعية التقليدية: مثل فيسبوك وتويتر، حيث يتم تخزين جميع بيانات المستخدمين وإدارتها من قبل الشركة المالكة.
  2. الخدمات المصرفية: حيث تكون البنوك هي المركزية التي تدير جميع الحسابات والمعاملات.
  3. الأنظمة الحكومية: مثل قواعد البيانات الحكومية أو السجلات المدنية التي تحتفظ بها جهة حكومية واحدة.

مزايا المركزية:

  • سهولة الإدارة: حيث أن التحكم المركزي يجعل من السهل إدارة وصيانة النظام.
  • الكفاءة: في بعض الحالات، يمكن أن تكون المعاملات أكثر سرعة وكفاءة.

عيوب المركزية:

  • نقطة ضعف واحدة: إذا حدثت مشكلة في المركزية (مثل اختراق أمني)، فقد تؤثر على النظام بأكمله.
  • تحكم محدود: قد يكون هناك نقص في الشفافية والتحكم بالنسبة للمستخدمين.

اللامركزية

في النظام اللامركزي، يتم توزيع البيانات والعمليات عبر شبكة من العقد المستقلة بدلاً من الاعتماد على نقطة مركزية واحدة. لا يوجد مركز واحد يتحكم في كل شيء، مما يعني أن كل عقدة في الشبكة يمكن أن تكون مسؤولة عن جزء من البيانات أو العمليات. أمثلة على الأنظمة اللامركزية تشمل:

  1. شبكات البلوكشين: مثل إيثيريوم وبيتكوين، حيث يتم تخزين المعاملات والتحقق منها عبر شبكة من العقد.
  2. الأنظمة اللامركزية للملفات: مثل IPFS، حيث يتم توزيع الملفات عبر شبكة من المستخدمين.
  3. بعض الشبكات الاجتماعية اللامركزية: مثل Mastodon، حيث يتم استضافة الشبكة على خوادم متعددة ولا تعتمد على جهة مركزية واحدة.

مزايا اللامركزية:

  • أمان أكبر: إذا تم اختراق أو تعطيل جزء من الشبكة، فإن الأجزاء الأخرى لا تزال تعمل.
  • تحكم أكبر للمستخدمين: يمكن للمستخدمين التحكم بشكل أفضل في بياناتهم ومشاركتها.
  • شفافية: يمكن أن يكون هناك مستوى أعلى من الشفافية في كيفية إدارة البيانات.

عيوب اللامركزية:

  • تعقيد الإدارة: إدارة نظام لامركزي يمكن أن تكون أكثر تعقيداً وتتطلب تنسيقاً بين العقد المختلفة.
  • كفاءة أقل: بعض الأنظمة اللامركزية قد تكون أبطأ أو أقل كفاءة بسبب الحاجة إلى التنسيق بين العقد المختلفة.

بالمجمل، تعكس المركزية واللامركزية طريقتين مختلفتين لتنظيم وإدارة البيانات والعمليات، ولكل منهما مزايا وعيوب تتناسب مع متطلبات وظروف معينة.

شارك مع أصدقائك