لم يعد الصراع خفيا، هكذا علق خبراء التقنية الحديثة ومطورو العملات المشفرة والأنترنيت المفتوح.
مشروع عملة TON والمصدر المفتوح لTelegram
إنترنت مفتوح ولامركزي، تم إنشاؤه بواسطة المجتمع باستخدام تقنية صممها Telegram. هذا المشروع الضخم الذي أصبح له داعمين عبر العالم من قبل مطورين وأصحاب التطبيقات والألعاب، والذي أصبح له عملة خاصة تسمى “TON” وشهدت صعودا وإقبالا منذ الوهلة الأولى. بل إن شركة تيليجرام توقعت أن يصل عدد المشتركين في سنة 2028 إلى 250 مليون مستخدم.
خصوم وأعداء Pavel Durov
بينما شركة تيليجرام تحظى بدعم وإقبال مجتمعي ضخم، نلاحظ في المقابل أن صاحب شركة فيسبوك وتطبيقات Meta مارك زوكربيرغ يعيش فترة من الجمود وبدأ يفقد شعبيته.
مارك زوكربيرغ مع لوبي اقتصادي ضخم، قام بإنشاء أنترنيت مفتوح وأطلق عليه اسم “Meta’s Llama لكن هذا المشروع لم يحصل على نفس الإقبال الذي نلاحظه اليوم على شبكة الأنترنيت المفتوح الخاص بتيليجرام.
دسائس الأعداء
جاء اعتقال Pavel Durov بناءً على مذكرة توقيف صدرت بحقه، ويُتهم دوروف بالسماح لتجار المخدرات ومجرمي الجنس باستخدام منصته دون رقابة كافية، هذه التهم من أصدرها ؟ ومن صاحب المذكرة؟
إذا لاحظنا اليوم الشبكات العالمية مثل فيسبوك وخصوصا شبكات التواصل الاجتماعية التي يدعمها اللوبي الاقتصادي اليهودي، سنجد أن هذه المنصات رغم أن تنتهك حريات الأشخاص وتستغل معطيات المشتركين، وتسمح بصفحات الدعارة ولكن لا أحد طالب بمذكرة توقيف في حقها.
حرية التعبير والرقابة
في الطرف الآخر نجد مثلا صاحب شركة X أو تويتر سابقا Elon Musk بمجرد اعتقال Pavel Durov نشر تغريدة تقول :” يكفي أن يعجبك ميم حتى يتم سجنك في أوروبا ” وهو يشير إلى الميم DOGS الذي أصبح في الآونة الأخيرة له مجتمع ضخم عبر تيليجرام.
وغير بعيد عن تويتر نلاحظ بعض المغردين المشهورين خصوصا صاحب إيلون ماسك ومصمم عملة DogeCoin علق على الخبر أن” اليوم هو تيليجرام وغدا قد يكون X ”
يقول إيلون ماسك ” كلمة الاعتدال هي دعاية من قبل بروباغاندا عالمية هدفها فرض الرقابة“.
الصراع الروسي الأمريكي
لا يخفى على المتتبعين أن الحرب على الدب الروسي وسياسة بوتين من قبل دول أوروبا بزعامة أمريكا واللوبي اليهودي البنكي، بعيدة عن اعتقال Pavel Durov الصراع ليس مجرد قضية “شخص متهم” يتابع بشكل قانوني عادي.
المعطيات الاقتصادية خصوصا في مجال العملات المشفرة ومحاربة رجال الأعمال اليهود لفكرة اللامركزية، كل من يحاول الخروج من “المركزية” فهو معرض للسجن والمتابعة.
اللامركزية معناها أن تكون حرا وغير مقيد من البنوك العالمية المركزية، هذه الحرية حاليا غير موجودة وكل محاولة لبنائها تجد مقاومة شرسة من أباطرة المركزية العالمية.
كيف يؤثر اعتقال Pavel durov على عملات تيليجرام
واضح منذ اللحظة التي نشرت وسائل الإعلام صورة بافيل دوروف وقالت إنه اعتقل في باريس، لاحظ المتداولون هبوطا صاروخيا في عملة TON و باقي العملات التي تعتمد على الأنترنيت المفتوح الخاص بالشركة، وهذا أمر طبيعي، وهو الهدف الأساسي من قبل خصوم شركة تيليجرام.
الأوضاع السياسية والتقلبات والصراعات بين الشركات العالمية دائما تنعكس آثارها على سوق العملات الرقمية وعلى المشاريع الجديدة وحتى القديمة.